الجمعة، 30 مارس 2012

الأزياء العمانية .....عامة

الأزياء العمانية .....

تتصف الأزياء الوطنية للرجال والنساء في عمان بالأناقة والبساطة والتنوع من منطقة لأخرى وان كانت لا تختلف فيما بينها اختلافا كبيرا ، فالرجل العماني يرتدي الثوب
( الدشداشة ) وهو ثوب طويل من قماش أبيض ناصع في الغالب أو ملون في بعض الأحيان له ربطة صغيرة على العنق ويضع على رأسه المصر( العمامة ) أو (الكمه) الكوفية.
والدشداشة والكمة العمانيتان معروفتان ومتميزتان عن سواهما كما يلبس الرجال الازار الذي يلف حول الجسم وهو من الأقمشة البيضاء أو ذات الالون الفاتحة وتصنع الوزرة والكمم في الغالب من قبل الحرفين العمانيين بمهارة وإتقان فائقين، ويلبس العماني فوق ثوبه الأبيض وصر الرأس الخنجر العماني التقليدي المعروف وهو عبارة عن سكين حادة معكوفة لها جراب مزين ومحلى بالفضة ومقبض رأس من العاج أو قرن خاص متصلة بحزام فضي أو مزركش لحمله وربطة حول الوسط ولبس الرجال فوق الثياب العباءة البشت – وهي سوداء في الغالب أو بنية أو بيضاء تكون أطرافها محلاة بخيوط ذهبية . ويلبس الرجال الصنادل الجلدية في أقدامهم ويحمل الرجال معهم البنادق ويلبسون اخزمتها المليئة بالذخيرة فوق الخنجر في وسطهم أو يحمل بعضهم السيوف أو العصي بمختلف أشكالها وفي المناسبات الرسمية يلبس الرجال الدشداشة أو الدقلة والعمامة والخنجر والمصر والشال و البشت أو يلبسون الشرواني مع البشت والمصر العماني .
ويعتبر حمل السلاح من بندقية وسيف وخنجر وحمل العصا لدى المواطن العماني من أصول تقاليده وتراثه ونتاجا لوضع المجتمعات القبلية المحلية على امتداد تاريخها وتطورات ظروفها السياسية والاجتماعية ورغم استمرار هذا الوضع في الكثير من المنطق حتى الآن الأ إن حمل السلاح ماعدا الخنجر والعصا أصبح ظاهرة تأخذ في الاحتفاء من المدن الرئيسية.


الملابس النسائية ....

الملابس النسائية للعمانيات فرغم كونها كثيرة الأشكال العامة ألا أنها تتنوع في الطراز والالون والأقمشة و تستر جميع النساء رؤوسهن بغطاء ما ، ويلبس بعضهن حجابا أو برقعا على الوجه وفوقه عباءة سوداء من الحرير أو قماش جيد مماثل ، وتلبس المرآة العمانية ثوبا طويلا بأكمام طويلة يكون فوق السروال الذي يصل للأقدام ، وتلبس بعضهن غطاء للرأس يسحب وراءهن عند السير وبالأخص في منطقة الباطنة وأقمشة ملابس المرآة لها ألوان محببة ومنتشرة كالألوان السوداء والأرجواني والبرتقالي والأخضر والأصفر ويصنع الثوب وسرواله ولحافه عادة من نفس نوع ولون القماش ، وهناك كساء أخر تلبسه المرآة فوق ثيابها في أغلب المناطق (الليسو) أو ( الشطحة ) كما يطلق عليه في الشرقية .
وتهتم المرآة العمانية بزينتها من الحلي الفضية والذهبية العديدة الأشكال والأنواع والتي يتناسب كل منها والمناسبات الاجتماعية من أعياد وأفراح أو الحياة اليومية الاعتيادية ومن أهم أشكال مجوهراتها الخواتم والقروط وحلي الرأس والأساور والخلاخل والعقود والسلاسل وتتألق بعض الخواتم من مجوهرات لكل أصابع اليد بما فيها الإبهام، وخواتم لأصابع الأرجل أيضا ،،،
وتنقسم حلى الرأس لحلي تتدلى من ضفائر الشعر خلف الرأس مستديرة الشكل شبه دائرية مرصعة بأحجار كريمة أو تتدلى على جانبي الرأس مثل القروط وتستخدم النقود الذهبية والفضية القديمة استخداما واسعا في صياغة الحلي ويلبس منها على الجبهة وحلية الرأس والخلاخل التي غالبا ما تكون من الفضة الثقيلة ، ولها طرف مفتوح كي يسهل لبسها وخلعها ومختلف أشكال وأنواع الأساور حسب طرق صياغتها واستعمالها لدى النساء وتتألف حلي الأعناق من قطع بديعة الشكل مثبته على سلاسل رائعة الصنع أو قد تتألف عدد من القطع الفضية المترابطة. وتتسم الأزياء النسائية العمانية التقليدية بالبساطة والذوق الرفيع الذي ينم عن عمق الإبداع
والحضارة وعن إبداع المرآة العمانية في مجال التطريز والنقش المستمد من واقع بيئتها وعقيدتها وعاداتها وتقاليدها العمانية الأصيلة . وحفاضا على هذا الزي التقليدي المتوارث أو المميز أخذت المرآة العمانية تخلد هذا الزي المعبر عن هويتها بأرتداها له افتخارا واعتزازا منها بزيها العماني البراق .
وتختلف الأزياء العمانية التقليدية عن مثيلاتها من أزياء الدول الخليجية والعربية من حيث نقوشها المزركشة الجميلة وتعدد ألوانها وأشكالها الملفتة مع إضافات لها توحي بالجمال والإبداع إضافة إلى ما يوافق هذا الزي النسائي التقليدي من ملبوسات ذهبية وفضية ومميزة .
قال الرحالة:- جيمس باكنهجام- عند زيارته إلى عمان في القرن التاسع عشر ( إن أهلها أكثر نظافة وأناقة وأحسن هنداما وإن العمانيين يدخلون إلى النفس الشعور بالثقة ويوحون إليها بالصداقة والاحترام) ،، ونظرا لحاجة المجتمع العماني الذي ينقسم سكانه إلى بدو وحضر كونه مجتمعا قبليا عربيا تقليديا فإن أزياء الأفراد من رجال ونساء تحكمها في الغالب ظروفهم الاجتماعية والمعيشية الخاصة ففي المناطق الريفية والجبلية والساحلية والنائية أشكال من الملابس والأزياء التقليدية وفي المدن الرئيسية والحضرية أزياء وملابس يلمس فيها وقع التطور والتقدم الذي تشهده البلاد بما في ذلك إدخال بعض الأشكال الجديدة من الأزياء والملابس والحلي التي لم تكن تعرف من قبل ومع ذلك فإن الإنسان العماني بسيط ووقور بطبعه ينفر من التكلف الزائد ويحب الاحتشام في مظهره ولباسه بصورة عامة.

إن تفاصيل الزي الوطني في عمان وأصله وعادات لبسه لدى النساء والرجال مسألة تنطلق في أبعادها التاريخية - لما مر بالبلاد في حقب زمنية متفاوتة من ظروف اجتماعية واقتصادية وهجرات داخلية وخارجية واستيطان وحروب كما تتأثر بالظروف المناخية والبيئية والاحتشام والأفكار الدينية الإسلامية والعادات العربية تجاهها، فملابس الرأس وملابس البدن الخارجية والملابس الداخلية ثم احتذاء النعال والأحذية وحلي الزينة تتشابه في شكلها العام ليس في أجزاء السلطنة فحسب بل وتشبهها في الكثير من ملامح الملابس المستخدمة لدى مواطني و مواطنات أقطار عربية مجاورة كالأمارات واليمن وإيران بشكل خاص مع وجود بعض الفوارق البسيطة أحيانا في ملابس السكان هناك من مكان لآخر ويمكن كذلك أن يلاحظ أن تسمية بعض مفردات هذه الأزياء تعود لمعاني باللغة الأردية التي يتحدث بها في الهند والباكستان لما لها من اتصال تجاري وعلاقات عميقة الجذور مع سكان عمان على مدى التاريخ كما يعود تسمية بعضها للغة الفارسية حيث لإيران نفس الوشائج مع السلطنة والبلدان العربية التي تطل مثلها على سواحل الخليج وخليج عمان،، وقد ربطت الأزياء الرجالية في الأمارات بسلطنة عمان نظرا للتاريخ الواحد والثقافة الواحدة المشتركة والداخلة أحيانا بالعمق ولأن عمان ما زالت محافظة على الصناعات التقليدية التي اندثرت في الأمارات وتذكر هذه شهادة معاصره تبين مدى اعتزاز الإنسان العماني بتراثه الأصيل مهما كانت شدة المغريات المرافقة لحقب التحديث والمعاصرة.

وتشير بعض المصادر الإسلامية إلى إن الرسول صلى الله عليه وسلم لبس الازار إلى نصف الساقين وقد جاء ذكر الإزار في الحديث الشريف والذي ذكره البخاري- من لا يجد إزارا فليلبس سراويل- وذكر أيضا إن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى بعض السراويل الهجرية المصدرة من هجر مكة كما يذكر نفس المصدر إن الرسول صلى الله عليه وسلم لبس العمامة السوداء يوم الفتح وعندما توفي الرسول صلى الله عليه وسلم كان مما تركه القميص وكما يقول ابن فارس- ترك رسول الله يوم مات ثوب جده وازارا عمانيا وثوبين صحاريين- نسبة إلى ولاية صحار العمانية- وقميصا صحاريا وآخر سحوليا - من قرى اليمين- والثياب البيضاء المصنوعة من القطن كما تصنع الملاحف، وذكر إن الرسول صلى الله عليه وسلم كفن في نسيجين من صحار إما سعد بن معاذ فقد كفن بثلاثة أثواب صحارية- ..
ولعل هذا ما يفسر لنا حرص الحرفيين والجهات المسؤولة في السلطنة على استمرار صناعات النسيج التقليدية في البلاد بصورة مستمرة ودائمة.

هناك تعليق واحد:

  1. Casino queen review 2021 - Casinoland
    Check 카지노사이트 out this casino queen review ➤ See the latest reviews, bonuses and クイーンカジノ games at Casinoland bet365 and play with real money Casino queen review

    ردحذف